للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

مادام الإسلام هو دين الفطرة، ومادام العلم قد أصاب الفطرة وإن في بعض نواحيها. وليس يمنع العلم أن يصيب الفطرة في بعضها الآخر المتعلق بحياة الإنسان الاجتماعية. إلا أن هذه الحياة خارج نطاقه، وستظل كذلك لامتناع إخضاع الفرد بله الجماعة للتجربة العلمية والاختبار. فليس هناك للإنسانية إذن أي أمل في أن تصيب سنن الفطرة في الاجتماع عن طريق العلم، فهي لن تزال في مدنيتها بعيدة عن سنن الفطرة وعن سبل السلام حتى تقيم وجهها للدين حنيفاً (فطرة الله التي فطر الناس عليها، لا تبديل لخلق الله)

محمد أحمد الغمراوي

<<  <  ج:
ص:  >  >>