للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

الرسول وسنته وسيرته واللغة العربية اللغات الحية العالمية، ويدرسوا الأديان العالمية وتاريخها وفلسفتها وأساطيرها

كل فريق يتخصص للغة حية، ويتخصص لفرع من فروع العلوم ليعلموا عن كل علم جوهره الحق فيكون علمهم علما حقا (وإن الظن لا يغني من الحق شيئا)

قلت ينتخب الأزهر طلابه من الذكور والإناث فلا يحتكر العلم والتبشير الذكور عملاً بالآية الكريمة (والمؤمنون المؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة. . .) ولأن واجبهم في التبشير العالمي واجب الذكور والإناث على سواء

وقلت ينتخب الأزهر طلابه من ذوي الشعور الخصب والذكاء العميق والتحسس الضميري وعشاق التضحية والحق لكي لا يقولوا الله ما لم يقل في كتابتهم سيرة الرسول، ويعملوا الرسول ما لم يعمل في تبيان حياته، ويضعوا في فمه ألفاظا تطهر منها فمه

فيقولون مثلاً (غزوة) لكل واقعة انتصافية، أو تهذيبية، أو تبشيرية

إن الغزوة كتبت بعقلية من كتب بعد مائتي سنة من وفاة الرسول مع ما في من ظاهرة السلب وحب القتال غير المعقول وغير الحق

إن المفهوم والمعقول من الآيات المنزلة عند ما أذن الرسول بالقتال كانت للانتصاف والتهذيب والتبشير لا الغزو (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير، الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله)

(وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين) فهل يحب الغزاة الناهبين؟

(ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيراً)

(الذين إن مكناهم في الأرض، أقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة، وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر، ولله عاقبة الأمور)

(وقاتلوا حتى لا تكون فتنة)

تلك هي الآيات الحكيمة المنصفة التي نزلت على الرسول، فمن أين جاء كتاب السيرة ومن

<<  <  ج:
ص:  >  >>