للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

مؤلفة من أكبر مشترعي العالم منذ أشهر معدودة لتحكم بين دولتين هما من أعضاء جامعة الأمم

لقد قالت اللجنة التشريعية: مادام أن مجلس الثلاثة عشر قال إن إيطاليا هي المعتدية على الحبشة، ولما كان كلاهما عضو في جامعة الأمم فعلى جامعة الأمم أن تناصر المعتدى عليها

ذلك حكمها. فلنسمع حكم القرآن في مثل هذا الموقف ولنعتبر ولنحترم

لنسمع للحكم السامي الرفيع الذي جاء به الفرقان منذ أربعة عشر قرناً، الحكم الجامع الشامل، الحكم الذي عجز عن الإتيان بمثله أعظم علماء الشرع في القرن العشرين:

(وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهم. فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله. فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا، إن الله يحب المقسطين)

فإذا اكتملت الثقافة واكتمل التخصص وتعلم اللغات فقد ابتدأ دور الجهاد فأصبحت رسالة الأزهر الثانية والثالثة. أما الدور الرابع فالترجمة وإرسال الوفود تحت كل كوكب للتعليم والإنذار والتبشير بالحكمة والموعظة الحسنة بفؤاد وادع وقلب سليم

وأن يكون من جهاد الأزهر طبع المؤلفات النفيسة عن الرسول وعن القرآن وعمن نصروا الرسول متشرفين بحكمة إمامته العظمى، وليكن من جهاده نشرها

حسب الأزهر أن يقوم بما تقدم لينقل للإنسانية رسالة سامية تطمئن الأصغرين وتسعد في الدارين

الخلاصة عن رسالة الأزهر

١ - أن ينتخب طلابه من ذوي الشعور الخصب وعشاق الحق ليتعلموا مع العلوم الشرعية الأزهرية كلها تاريخ الأديان وفلسفة تلك الأديان وأساطيرها

٢ - ليتعلموا اللغات الحية

٣ - وأن يكونوا فئات في التخصص كل فريق يتخصص لعلم حتى يجيدوا فهم القرآن الحكيم الجامع لكل العلوم ويجيدوا تفسيره

٤ - أن يترجم الأزهر خيرة المؤلفات العربية ذات العلاقة بالدين الإسلامي والرسول

<<  <  ج:
ص:  >  >>