ثم يرجع لها الأوراق قائلاً: إن في منظوماتها أشياء خلابة وأن الله منحها موهبتين ساميتين: الشعور بدقة، والتعبير بظرف؛ وهما موهبتا المواهب، أو موهبة الدموع في الصوت، ولكنه أبعد من أن يشير عليها بنشر تلك المنظومات التي هي مثل المياه لا تستعذب إلا إذا نهلت من ينبوعها
فتجيبه رينه: ماذا تقول يا سيدي؟ إني لم أفكر قط في أمر كهذا، إن إقدامي على نشر الكتب يحمل حتى ملاكي الحارس على السخرية بي. لقد نظمت ما قرأته الآن يوم الأحد الأخير على سبيل التسلية فقط، ولا أحد يعلم به في إكس. ومتى كان الإنسان يعيش وحيداً مثلي يضطر إلى التكلم عالياً كي يستوثق من وجوده، فالمنظومات التي قرأتها هي مناجاتي لنفسي