للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأجمع الناس أو كادوا على أنه انسلك في سلك الفناء

وقد أخبرني فضيلة الأستاذ الشيخ محمد الخضر حسين عضو مجمع اللغة الملكي أن جزءاً كبيراً من ديوان بشار موجود في تونس عند صديقه الأستاذ محمد الطاهر بن عاشور شيخ الإسلام المالكي، وأطلعني على الخطاب الذي ورد إليه حديثاً من صديقه يخبره فيه بوجود الديوان عنده، وأنه ورثه عن جده المرحوم الشيخ محمد عبد العزيز أبو عتّور. وهو يشتمل على سبعة آلاف وثلثمائة بيت مرتبة على حروف المعجم مكتوبة بخط مصري جميل. وذكر الأستاذ ابن عاشور أنه عني بشرح غريب ألفاظه، وتبيان دقائق معانيه، وذيله بمجموعة من شعر بشار لم ترد فيه وعددها ثمانمائة بيت معزوة إلى مواضعها من كتب العلم والأدب وأنبأ أنه عازم على طبعه في مصر طبعة أنيقة تليق بما لبشار من المكانة السامية في الأدب العربي. وقد استخبر الأستاذ من صديقه عن شؤون تتعلق بالطبع فأخبره مستنجزا. . .

ويا حبذا لو عنيت لجنة التأليف وعلى رأسها الأستاذ أحمد أمين بأمر هذا الديوان، وتولت هي طبعه بمعونة الأستاذ أو وحدها. إنها لو فعلت لأسدت إلى الأدب العربي خدمة جليلة تكون قلادة فخار لها

ولا ريب في أن نشر هذا الجزء الكبير سيلقي كثيراً من الضوء على تاريخ بشار وشعره وشاعريته. ولا ريب في أنه سيغير من أحكام التاريخ عنه، ويقلب تلك الآراء الظنية الشائعة رأساً على عقب. وسيكون ظهوره - وأرجو أن يكون قريباً - فتحاً جديداً في تاريخ الأدب العربي

السيد أحمد صقر

(عودة الروح) في اللغة الروسية

من الأنباء التي تقع من مصر الأدبية موقع الرضا والغبطة أن الكاتب الروسي النابه (ميشيل سالير) نقل إلى الروسية قصة (عودة الروح) للقصصي المصري النابغ توفيق الحكيم، ثم نشرها في ليننجراد عاصمة روسيا، وجعل ثمن النسخة منها خمسة روبلات وخمسين كوبك، وذلك يساوي ستين قرشاً مصرياً

<<  <  ج:
ص:  >  >>