للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولاشك أن اختيار الكاتب لهذه القصة من غير تعرف لمؤلفها ولا استئذان منه، إنما يدل على تقديره المفن فيها لذاته، وقياسه إياها بمقياس عالمي يرفعها إلى مستوى الأعمال الأدبية العظيمة. وستكون عودة الروح وأمثالها الوحدات الأولى التي يساهم بها الأدب العربي في الجهاد العالمي المشترك لنشر الوئام والسلام والخير من طريق الثقافة القصصية

تطور نظم التربية الألمانية

تتطور نظم الحياة والحضارة كما تتطور أساليب التفكير والتعليم والتربية في ألمانيا في ظل النظام الهتلري بسرعة مدهشة؛ والمحور الأساسي الذي يقوم عليه هذا التطور في جميع مناحي الحياة الألمانية هو صبغ هذه الحياة بالصبغة الجرمانية المحضة وتحريرها من جميع المؤثرات الأجنبية؛ ويجري في ميدان التعليم والتربية تطور حاسم أيضاً يقوم على تكوين الجسم الألماني تكويناً صحيحاً وتنمية القوى الجسمية إلى جانب القوى العقلية. والإنجيل الذي تطبق تعاليمه اليوم على الشعب الألماني هو كتاب هتلر المعروف (كفاحي)؛ ففي هذا الكتاب يتحدث هتلر عن التربية ويحمل بشدة على تفضيل تنمية الذكاء في الفرد، ويقول إن النظام القديم يرمي إلى خلق عقول وأفراد فقط؛ ولكنا نريد أن نخلق قبل كل شيء أجساماً قوية وإرادات ثابتة. ويكفي أن نخصص في الأسبوع ساعتين فقط للرياضة البدنية. ومذ تولى هتلر الحكم وهو يعمل لإنشاء هذا النظام الرياضي؛ ففي سنة ١٩٣٣ صدر قانون (تحسين النشء)، ومبناه اتخاذ جميع الإجراءات التي يحسن اتخاذها لتقويم صحة الشباب وعقله وتفكيره؛ ثم صدر بعد ذلك قانون (السنة الخلوية) وهو يحتم على التلاميذ تمضية عام في الريف والحقول عقب إنهاء الدراسة الابتدائية؛ وهنالك أيضاً نظام (الخدمة العامة) الذي يحتم على كل رجل أعزب وامرأة عزباء الإقامة ستة أشهر مع أبناء أو بنات الشعب في معسكر ريفي في العراء؛ ثم تنتقل مدارس المعلمين في القرى أو المدن الصغيرة؛ وكذلك انتقال أساتذة المدارس الابتدائية بين حين وآخر إلى الريف للاشتغال ببعض الأعمال القروية. والقصد من ذلك كله هو أن يمد الشباب والنشء بروح العزم، وضبط النفس، واحتمال المشاق. وللفتاة الألمانية أيضاً نصيبها الوافر من التعليم الرياضي الذي يهيئ لها الجسم الصحيح ويعدها أماً صالحة للشعب الألماني

وكذلك يتجه النظام الجديد إلى تجنب الثقافة الجنسية التي يعدها عاملاً في إفساد الفتى

<<  <  ج:
ص:  >  >>