تزال حديثة، لا تزال تلوكها الجرائد كثيراً، فلم تتهيأ بعد لتبوئ مكانها في التاريخ، ولكن مع هذا ففي نيويورك، وفي كل أمريكا، وفي ألمانيا مئات الألوف من الأطفال وتلاميذ المدارس تتخذ أجسامهم مصانع يُصنع فيها هذا الترياق في حذق كبير وأمْن بالغ كي لا تأتيهم الدفتريا أبداً. وذلك بحقن هؤلاء الصغار تحت جلودهم بمقادير قليلة من سمها يكفي المقدار منها لقتل عدة كلاب كبيرة - ولكن بعد تدويره وتحويره وتغييره تغيير عجيبا حتى لا يتأذى منه الطفل يُحقن به بعد أسبوع من ولادته
والأمل اليوم كبير في مغالبة الدفتريا حتى لا يكون منها ذلك الداء الفتّاك الذي دوخّ الأجيال، وذلك بأن تقتنع الأمهات والآباء فيرضون بأن تُرشاق بناتهم وأبناؤهم ثلاث رشقات من إبرة محقن. إذن لحمدنا العاقبة وشكرنا للفلار ورو وبارنج أبحاثهم الأولى وإن فاتها التهذيب والتمام