لا أستطيع أن أعرف السعادة ما هي، غير أن الذي لا أشك فيه أنها ليست المال وحده، وليست الجاه وحده، وليست الجمال وحده، قد تكون مزيجاً من ذلك كله، وقد تكون غير ذلك كله، وقد يكون الألم جزءاً من ماهية السعادة، أو شرطا من شروطها، وإذا كان الأمر كذلك، فكيف تستطيع أن تضع الفوارق بين السعادة والشقاء، أو تومئ بإصبعك إلى شخص معين فتقول: هذا شقي، وإلى سواه، فتقول: هذا سعيد
أيها الراحل العظيم، لقد تبوأت سرير الملك
في ساعة يذر الأسرة نحسبها ... مثل النجوم طوالعاً وأفولا
ولقد خلفت سرير الملك، وما تزال الجدود عاثرة، والأسرة متناثرة؛ ولكنك عشت ملكا، ومت ملكا. والآن قر في مضجعك، فلا قرار مع الحياة؛ والتمس في باطن الأرض الراحة التي خانتك على ظهرها. إن للملك لهما، وإن للشعوب من الأحمال الثقال، ما تنوء بحمله ظهور الرجال؛ وإن لك في جوار ربك لعوضاً أي عوض. أحسن الله عزاءنا فيك، وبارك لنا في خلفك المحبوب