عصبة الأمم. وهذه النقط تكون القسم الأول من هذه المقالات
ثم نأتي على عرض الجلسات الهامة لمؤتمر دول لوكارنو وتحليل (اقتراحات لندن) و (منهاج السلام الألماني، أو اقتراحات الهر هتلر) و (المنهاج الفرنسي أو اقتراحات فرنسا السلمية).
وهذه الأمور تكون القسم الثاني من هذه الدراسة السريعة
وأخيراً نحاول إبانة حقيقة سياسة الهر هتلر الخارجية، والهدف الذي يرمى إليه
من لوكارنو إلى ٧ مارس
معاهدة لوكارنو
أظهرت ألمانيا في السنين التي تلت الحرب رغبة في التفاهم مع جاراتها، وتوطيد السلام في أوربا الغربية، فاقترحت عام ١٩٢٢ إيجاد اتفاق بين الدول التي تحد أراضي الرين، تمنع بموجبه الحرب وتحسن العلاقات الدولية بين ألمانيا وجاراتها الغربية - فلم يلق هذا الاقتراح أذناً صاغية. . . . . وقد جدد (المستشار مثل هذا الاقتراح عام ١٩٢٣ فاعتبره مسيو بوانكاريه دسيسة ألمانية جديدة. . .
وفكر اللورد دابرونون ' سفير بريطانيا في برلين عام ١٩٢٤ في أن الوقت مناسب لعقد هذا الاتفاق، ففاتح الهر ستريزمان بذلك؛ وبعد درسهما الموضوع أرسل ستريزمان في ٩ فبراير سنة ١٩٢٥ بواسطة سفيره في باريس الهر إلى الحكومة الفرنسية مقترحاً على الحكومات التي تحد الرين عقد اتفاق بموجبه تمنع الحرب خلال أجل مسمى، وتحل الاختلافات المدنية والسياسية بموجب التحكيم، وتتعهد فيه ألمانيا بعدم تسليح أراضي الرين. حض سفير بريطانيا على عقد مثل هذا الاتفاق، على رغم أن بريطانيا لا تحب أن تتحمل مسؤوليات دولية، لأن توطيد السلام في أوربا الغربية يفيد السياسة البريطانية، ولأن بريطانيا تريد إرغام فرنسا بوسيلة ما على تخلية أراضي (الرور). . . . . وتحول دون اجتياز الجنود الفرنسية الحدود الألمانية. . . .
كان مسيو هريو رئيس الوزارة الفرنسية حينئذ، وبرغم أنه كان على رأي القائلين بسياسة التفاهم مع ألمانيا فقد خشي أن يكون في مذكرة ستريزمان مكيدة، ثم دعاه انهماكه في