لمدة ٢٥ سنة، وأن تكون بريطانيا وإيطاليا كفيلتين على ذلك
والحكومة الألمانية مستعدة لإمضاء معاهدة تمنع الهجوم الجوي الفجائي، ومعاهدة عدم الاعتداء مع جاراتها في الشرق كالمعاهدة التي عقدتها مع بولونيا
وبما أن حكومة برلين قد نالت المساواة في الحقوق وأقامت سيادتها القومية في البلاد الألمانية أجمع، فهي مستعدة للاشتراك في عصبة الأمم، وتأمل الوصول في وقت قريب، عن طريق المفاوضات الودية إلى المساواة في المستعمرات وفصل عصبة الأمم عن معاهدة فرساي)
وقد صرح مستر إيدن في مجلس العموم في ٩ مارس أن السفير الألماني أعلمه بأن حكومته ما عرضت اشتراكها في عصبة الأمم إلا لتسر الإنكليز وترضي الرأي العام البريطاني!
تبع الضربة المسرحية في برلين اضطراب شديد في الدوائر السياسية. . . وكانت برلين في قلق شديد، تارة ترى أن عملها يذهب الثقة بعلاقاتها الدولية، وأن حوادث ٧ مارس ستقرب فرنسا من بريطانيا، وتكون نتيجة ذلك الحصر الكامل لحكومة برلين والضربة القاضية على سياسة هتلر الخارجية؛ وتارة ترى أن الفرج قريب إذ لندن غير موافقة على اقتراحات باريس في تطبيق (العقوبات) عليها وإرغامها على سحب قواها الحربية من أراضي الرين. وقد أخذ رجال الحكومة النازية في إلقاء الخطب وتدبيج المقالات، وبعضها موجه إلى الشعب البريطاني للتقرب إليه ونيل عطفه، والبعض الآخر يهدد فرنسا إن هي لم تقبل منهاج هتلر وتسير عليه
وكان الهر هتلر في جميع خطبه يتودد إلى (الرأي العام) وخصوصاً البريطاني؛ وكان يوجه نداءه إلى (رجل الشارع) ويصرح بأنه يريد التفاهم الخالص مع فرنسا. . . وبأنه لا غاية لألمانيا إلا العيش بسلام مع جاراتها، وأن العمل الذي قامت به ما كان إلا لتحقيق سياسة دولية عملية مبنية على المساواة في الحقوق وعلى السلام في أوروبا، وإنعاش الاقتصاديات الدولية. .
ولما قامت الصحف الباريسية بإظهار سوء النية المطوي في منهاج الهر هتلر وفي أنه يريد السلام مع دول، والحرب مع دول أخرى. . . ولما سأل السير أوستن شمبرلين في