للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

مساحة ألمانيا، وفيه مدن كبيرة يظهر من عدد الجنود التي فيه بأن احتلاله لم يكن إلا رمزياً

وأعلنت ألمانيا في المذكرة التي قدمتها إلى دول لوكارنو الأربع بأنها غير مرتبطة بمعاهدة لوكارنو. وذكرت في صدرها الأسباب التي دعتها إلى اتخاذ هذا القرار وكلها مبنية على مناقضة المعاهدة الفرنسية الروسية للوكارنو، وتقول الحكومة النازية بأنه:

(١) لا جدال في أن المعاهدة الفرنسية الروسية موجهة خصيصاً ضد ألمانيا

(٢) لا خلاف في أن فرنسا أخذت على عاتقها واجبات، في حالة حدوث اختلاف بين ألمانيا والروسيا تفوق الواجبات التي تضعها على عاتقها عصبة الأمم، وأنها - أي الواجبات - ترغم فرنسا على إشهار السلاح ضد ألمانيا، حتى في الحالة التي لا تستطيع فيها نيل موافقة عصبة الأمم أو قرار بذلك

(٣) في مثل هذه الحالة تدعي فرنسا الحق في أن تقرر وحدها وحسب إرادتها من هو المعتدي -

(٤) لا جدال في أن فرنسا قد أخذت على عاتقها واجبات نحو الروسيا توجب عليها العمل في بعض الظروف، كما لو كان ميثاق عصبة الأمم ومعاهدة لوكارنو، التي تستند على ذلك الميثاق غير موجودين

وتدعي المذكرة أن المعاهدة الفرنسية الروسية أوجدت حالة دولية جديدة، وأزالت النظام السياسي لمعاهدة لوكارنو في حرفه وفي معناه و (بالتالي فقدت لوكارنو السبب الذي من أجله أنشئت، وعملياً زال وجودها. ولذلك ترى ألمانيا أنها غير مرتبطة بهذه المعاهدة الملغاة)

وتنتهي هذه المذكرة بتقديم حكومة برلين إلى دول لوكارنو نظاماً سياسياً جديداً ليحل مكان معاهدة لوكارنو وليزيل الاضطرابات السياسية الدولية، ويولد - في رأي حكومة برلين - الثقة الدولية التي بدونها لا تتقدم المدنية ولا يستمر السلام. وأهم نقطة:

(أن الحكومة الألمانية تصرح بأنها مستعدة للتفاوض مع فرنسا وبلجيكا لإنشاء إقليم مشترك غير مسلح، وأنها توافق من الآن على مقدار امتداده ومساحته، على شرط المساواة القطعية في ذلك. والحكومة الألمانية تقترح إيجاد معاهدة عدم الاعتداء بينها وبين فرنسا وبلجيكا

<<  <  ج:
ص:  >  >>