والشيخ (أبي بكر القصري) وروى عنه (أبو القاسم بن الصواف) قصيدته، وأقرأ الناس بسبتة وغيرها. توفي بطنجة سنة ثمان وستين وأربعمائة. ثم في قول (أبن خلكان في وفيات الأعيان)، وقول أبن الجزري إن الحصري الأعمى توفي سنة ٤٦٨هـ قول لم يشاركه فيه غيره من المؤرخين، ولعله وهم أو تحريف من الناسخين.
٧ - وذكره العماد الكاتب في كتاب خريدة القصر. وجريدة أهل العصر، فقال: الحصري الأعمى المريني: هو أبو الحسن علي بن عبد الغني من الأندلس (!) صاحب تصنيفات وإحسان في النظم، قال في غلام أسمه هارون:
يا غزالاً فتن الن ... اس بعينيه فتونا
أنت هاروت ولكن ... صحفوا تاءك نونا
وقال يهجو أبا العرب الصقلي:
معجب كالمتنبي ... وهو لا يحسن شيا
إن هذا يحيوي ... أوتي العلم صبيا
وقال:
كم من أخ قد كان عندي شهدة ... حتى بلوت المر من أخلاقه
كالملح يحسب سكراً في لونه ... ومجسه ويحول عند مذاقه
وقال يرثي المعتضد أبا المعتمد:
مات عباد ولكن ... بقي الفرع الكريم
فكأن الميت حي ... غير أن الضاد ميم
وقال: أقول له وقد حيا الخ البيتين
وقال:
وشاعر من شعراء الزمان ... يفخر عندي بالمعاني الحسان
وإنما أطيب أشعاره ... نصف خراسان والقيروان (؟)
وقال:
إذا كان البياض لباس حزن ... بأندلس فذاك من الصواب
وقال: