للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

رأينا زعيم الصهيونية الدكتور ويزمان يسارع بالعودة إلى إنكلترا منذ بدء الثورة الفلسطينية؛ وقد كان لمساعي هذا الزعيم دائماً أثرها في موقف السياسة البريطانية نحو فلسطين ونحو رعاية الوطن القومي اليهودي.

على إن السياسة البريطانية لا يمكن أن تحتفظ طويلاً بهذا الموقف الشاذ؛ ففلسطين تقف اليوم موقف الحسم، وتصر على أن تبحث مطالبها وأمانيها بعين الإنصاف، ومن ورائها عطف الأمم العربية والإسلامية كلها؛ وإنكلترا تقدر بلا ريب مدى هذا العطف وآثاره؛ وبحث القضية الفلسطينية بروح الإنصاف لا يمكن أن يعتبر ضعفاً أو تسليماً كما يريد أن يفسره غلاة الاستعمار؛ أما الإصرار على تمكين اليهودية من أعناق فلسطين، ودفع الشعب الفلسطيني إلى منحدر التلاشي والفناء، والاكتفاء بإرسال لجان للتحقيق فسياسة خطرة؛ ولا ريب أنها تعرض مركز إنكلترا في الشرق الأدنى، وفي العالم الإسلامي كله لأشد الأخطار.

* * *

<<  <  ج:
ص:  >  >>