لقد كنت أود لو أن الأستاذ محمد سليمان يجيد الإنجليزية إذن لأرسلت نسخة من ترجمة جورج سيل أو الاسكندر روس أو غيرهما ليقرأ بنفسه ما جاء فيها من الشطط في ترجمة الآيات. وهو لو علم أن المسلمين، غير العرب، في مشارق الأرض ومغاربها يتلون كتاب الله في هذه التراجم، ويكاد يصبأ بعضهم لما يلحظه من الضعف والسخف فيها، لهتف حضرته مع الهاتفين بضرورة ترجمة معاني القرآن. . .
هافلوك أليس
ذكرنا في العدد الماضي من (الرسالة) كلمة عن إباحيين من إباحي الأدباء الإنجليز هما لورانس وجيمس جويس، وقد فاتنا أن نشير إلى العلاقة بين مذهبهما ومذهب المنحطين مثل أوسكار ويلد وإضرابه. ونذكر في هذا العدد العالم الكبير هافلوك أليس لا على أنه إباحي مثل لورانس أو مثل جويس، وإن دعا هو الأخر إلى التنعم بلذائذ الحياة من ذهنية وحسية وعدم كبت الغرائز والتفريج عنها. . . ولكن بالوسائل المشروعة.
وهافلوك أليس عالم في التناسليات، ولكنه بكل أسف ليس أديباً، ولكن الأدباء في إنجلترا يصلون بينه وبين جمهورهم لأنهم متأثرون به.
ولأليس ضريب آخر هو برتراندسل سنتكلم عنه في العدد القادم.