وبعد أن ترجم الخطاب إلى الفرنسية والإنجليزية، انفضت الجلسة ليجيل الأعضاء الفكر فيه.
وعندما اجتمع أعضاء المجلس في الساعة الثالثة والنصف ألقى الرئيس بروسي كلمته كممثل لحكومة أستراليا، وأخبر بأنه سيصوت مع طلب فرنسا وبلجيكا.
ثم جرى التصويت على القرار - وهذا نصه:(إن مجلس عصبة الأمم، حسب دعوى وفرنسا وبلجيكا، المقدمة إليه في ٨ مارس ١٩٣٦، يرى بأن الحكومة الألمانية قد خالفت المادة ٤٣ من معاهدة فرساي بإرسالها في ٧مارس سنة ١٩٣٦ قوى حربية إلى الإقليم غير المسلح، والمنوه عنه في المادة ٤٢ والمواد التالية من تلك المعاهدة وفي معاهدة لوكارنو، وإقامتها فيه. انه يخبر السكرتير العام حسب نص البند ٢ من المادة ٤ من معاهدة لوكارنو لكي يرسل قرار المجلس هذا حالاً إلى الدول الموقعة على تلك المعاهدة)
وقد أخبر الرئيس بأن لجميع الممثلين حق التصويت، غير أن أصوات المتخاصمين لا تعد لمعرفة ما إذا كان التصويت بالإجماع.
وكان جواب ممثلي الدول إيجابياً (نعم). أما جواب ممثل الهر هتلر فكان (لا). ولم تكن حكومة اكوادور ممثلة في هذا الاجتماع؛ ولقد تغيب عن التصويت ممثلي شيلي.
وهكذا أخذ القرار بمخالفة أعمال ٧ مارس لمعاهدتي فرساي ولوكارنو بالإجماع؛ وانتهت بذلك الدورة ٩١ غير العادية لمجلس العصبة.