للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بكلمة ساعة قدومنا، ولكنها كانت تحدق فينا وتقلب صفحات الكتاب كمن يبحث عن شيء بعينه، وكانت السماء صافية تشيع السرور في النفس، وكان النسيم العليل يهب من وقت لآخر مداعباً أوراق الشجر، وانساب من هذا وذاك سحر إلى قلوبنا التي كانت تتهيأ للمحبة والسلام، وبدأ يستيقض فينا الإحساس بأشياء غامضة مجهولة إلا أنها قريبة منا، وأخذت أرواحنا تتحرر من الأدناس

(بولص، خادم المسيح)

بهذا رن صوت العجوز، وكانت ترتعش وقد هدها الكبر، غير أنها كانت خاشعة، ورسم مشيكا الصليب، وأخذ زيومكا يتحرك من جنب إلى جنب ليجد مكاناً في الأرض مريحاً، وكانت العجوز ترمقه بعينيها دون أن تمسك عن القراءة.

(البقية في العدد القادم)

أ. أ. ي

<<  <  ج:
ص:  >  >>