مما يجعل التشابه كثيراً في حركاتها وتمثيلها؛ ونحن ننصح لها أن تبدل الشخصيات التي تعمل معها بين قصة وأخرى، فللوجوه الجديدة أثر وأي اثر في نفوس النظارة
أما تمثيل الآنسة ماري كويني، فماذا أقول! إنها كانت تضحك في أغلب أجزاء دورها ضحكا يتردد صداه، حتى إنني لأذكر إنها كانت تضحك ضحكاً متشابهاً يبعث السأم إلى النفس، وتمثيل الرشيدي (نجيب) مسرحي أكثر منه سينمائياً، أما جلال (شوكت) فكان يقوم بمغامراته كأنه لا يحفل بأحد وإذ هو يتسور حاجز الحديقة كأنه يقوم بلعبة في وضح النهار لا يخشى رقيباً.
كان المصور ينتقل في بساطة لا أثر للفن فيها مما يدل على أن كاتب السيناريو والمدير الفني لم يحافظا على الجو السينمائي. وكان يخرقان القواعد، فهما يجهلان متى يجب أن يصور المنظر عن قرب أو عن بعد، وكيف ينتقلان من منظر إلى آخر. وعندي أن هذا أثر الحشو والتطويل. هذا وإنك لا تجد في الفلم زوايا معبرة، ولكن الضوء والصوت في هذا الفلم جعلاه يفوق ما سبق أن قدمته إلينا السيدة آسيا من أفلام.
والشيء الوحيد الذي نذكره في الفيلم هو أنه طوله الذي تستطيع وبكل بساطة أن تحذف منه أكثر من الثلث دون أن تتأثر القصة لاتشعر أثناء عرضه بالملل والسأم اللذين كنت تحسهما أثناء عرض الأفلام السابقة لشركة (لوتس)، وإن أحسست بثورة على المؤلف والمدير الفني.