فيا حسرتا! من لي بخل موافق ... أقول بشجوي مرة ويقول
فان هذا ضعف وحماقة. والقول بالشجو يفضح ولا يجدي؛ وإذا كان في البث ترفيه، فان الانتصار على النفس أجل وأكرم وأكبر متعة أيضاً؛ والبث ثرثرة تليق بالمرأة ولا تليق بالرجل. وماذا ينفعك أن يعرف صاحبك أنك تحب أو تكره، أو أنك غاضب ساخط أو راض مغتبط؟. . . ماذا يستطيع أن يصنع لك؟. لا شئ!. وأجدى من ذلك عليك أن تعالج أنت نفسك وأن تردها على مكروهها - إذا احتاج الأمر - وأن تحتفظ باعتدال المزاج وهدوء التفكير واستقامة النظر ودقة الوزن وحسن التقدير. ومن كان لا يملك نفسه فأحر به ألا يملك غيره. والحب حرب بينك وبين المرأة، فاحرص على أن يبقى زمامك في يدك وإلا ركبت منك جواداً مسرجاً ملجماً تركضه حيث تشاء هي وحدها. وليس أطغى من المرأة إذا صار في يدها زمام الرجل.