الأدبية وإظهار المواهب المدفونة فيهم، وبسبب ذلك أنشأ مجلة (سوق الأدب) لنشر رسالتهم والدعوة إلى الالتفاف حول (أدب المستقبل).
ومنذ سنوات قلائل تزعم مارينتي هذه الحركة، وأخذ ينشر أفكاره في مجلته (الشعر)، وتدور دعوته حول التطلع إلى المستقبل، وقطع الروابط الوشيجة التي تربطنا بالماضي؛ فالمتاحف في نظره كدور المرضى، والافتخار بمجد الجدود وآثارهم دليل العجز منا عن مجاراتهم والتفوق عليهم. ولما كان من الصعب أن نحكم على القيمة الفنية لأدب مارينتي، فأن هذا لا يمنعنا من الجهر بأن (أسلوبه التلغرافي) وجد البيئة الصالحة التي ينمو فيها خارج ايطاليا، حيث يقبل الفرنسيون على اعتناق كل فكرة أدبية طريفة.