إبراهيم ناجى، أحمد رامى، أحمد الزين، أحمد الكاشف، أحمد محرم، أحمد نسيم، حسن القاياتي، حسين شفيق المصري، زكي مبارك، سيد إبراهيم، عزيز بشاي، كامل كيلاني، محمد الأسمر، محمد الهراوي، محمد الههياوى، محمد عزيز رفعت، محمود رمزي نظيم، السيدة منيرة توفيق.
وموسم الشعر أمنية من أماني الأستاذ الهراوي ظل يرصد لها الأهبة ثلاث سنين. ففي ربيع سنة ١٩٣٣ تألف بسعيه وبسعي إخوانه (جماعة موسم الشعر) كما تتألف المجامع الأدبية، ونشرت على الناس بياناً جعلت فيه وسائلها قرض الشعر الفصيح، ووضع البحوث في الأدب، وإلقاء المحاضرات في الموسم؛ وحددت فيه أغراضها بإقامة موسم عام للشعر العربي في القاهرة، و (العمل للاحتفاظ في الشعر العربي بقوة الأسلوب ووضوحه، والجري على ما تقتضيه ضوابط اللغة من الصحة وما تتطلبه خصائص البيان من بعد الأسلوب عما يضعفه أو يفنيه في غيره أو يقطع صلة حاضره بماضيه، وتقريب ما بين الشعر العربي وغيره مع المحافظة على السنن العربي والعمل لتنوع أغراضه وفنونه، وأخيلته ومعانيه، وإبراز الحياة الحاضرة والمدنية القويمة في صورها الصحيحة، والمحافظة في الشعر على الذوق العربي مع مماشاته لحاجات العصر وروحه، وتوجيه الشعراء إلى القيام بحاجة العامة والتلاميذ من الشعر في أغانيهم وأناشيدهم، وحفز مواهب الشعراء إلى تهيئة السبل لظهورها والانتفاع بها، وخدمة اللغة العربية ونشر آدابها وتقويم ملكاتها وتنمية ثروتها من الألفاظ والمعاني والأخيلة، وتوثيق الصلات الأدبية بين مصر والأقطار العربية الأخرى)
وقلنا يوم قرأنا هذا البيان إن (الرسالة) تؤيد هذه الأغراض السامية من غير تحفظ، وتدخر غبطتها بها وتصفيقها لها ليوم التنفيذ، فان صوغ الأماني ووضع الأنظمة وإذاعة العزم شيء، وتجويد العمل وتنفيذ الفكرة وتحقيق الغرض شيء آخر.
فإذا قرأت هذا ثم علمت أن الموسم ذا الغرض الضخم أُختصر في حفلة واحدة؛ وأن هذه الحفلة التي أقيمت بعد ثلاث سنين كانت مما يمكن أن يقام في كل أسبوع، وأن ما قيل فيها كان كله من الشعر المطبوع على غرار واحد، وأن أكثر هذا الشعر مما أنشد من قبل في الحفلات ونشر في الصحف، وأن في هذا الأكثر مالا يليق إلقاؤه في هذا الحفل، ندمت على