دخل شيلي مدرسة أثن عام ١٨٠٤، وكان لا يزال في الثانية عشرة من العمر، ثم تركها والتحق بجامعة اكسفورد حيث طُرد منها عام ١٨١١ بسبب رسالته الإلحادية. وفي شهر يونيه من السنة نفسها تزوج (هاريت وستبروك) وارتحل إلى بلدة (كزوِك) هرباً من تعنت والده، وهناك التقى (بسوثي) أحد شعراء إقليم البحيرات البارزين. ثم أخذ يتعاطى مهنة الصحافة مع (وليم فودوين) السياسي الشهير فتشرب منه روح السياسة. وفي عام ١٨١٢ سافر إلى أيرلندا ودبلن حيث أخذ يؤلب الناس على الكنيسة الرومانية، فاستجاب له خلق كثير وأعرض عنه الباقون.
وفي سنة ١٨١٣ ولدت له هاريت صبية دعاها (لانث).
ثم ارتحل إلى أدنبرة ألقى هناك عصا التسيار مدة من الزمن، كان يستجم فيها ويعد العدة لحملة جديدة يحمل بها على الدين والمجتمع معاً. وفي مسهل عام ١٨١٤ برزت هذه الحملة الجديدة في رسالته التي نشرها تحت عنوان (تفنيد وحدانية الله وفي العاشر من شهر ديسمبر اضطرب حبل مودته مع زوجه هاريت، فطلقها وتزوج من عشيقته ماري ولستونكرافت ابنة الصحافي الكبير فودوين، وبعدها سافر إلى سويسرا ثم إلى فرنسا، وفي أثناء غيابه ولدت منه زوجه الأولى هاريت صبياً دعته شارل بيش، وما أن رجع من رحلته هذه إلا وقد توفي جده بيش شيلي فورث عنه أموالاً طائلة.
وفي عام ١٨١٦ ولدت له زوجه مارى ولداً سماه وليم شلي إلا انه لم يُعمر طويلاً بل توفي بعد عامين من ولادته، وفي شهر أبريل التقى بكيتس لأول مرة، وكانت قد اشتدت روابط الصداقة بينه وبين اللورد بيرون.
وفي العاشر من شهر ديسمبر ألقت (هاريت بنفسها في اليم وما أخرجت من الماء إلا وهي جثة هامدة. وهكذا أصبحت مارى ولستونكرافت زوجته الشرعية).
وفي عام ١٨١٧ سافر إلى إيطاليا وأقام هناك، وكانت محكمة شانسري قد حرمته من حضانة ولديه من زوجته الأولى (هاريت). وفي ايطاليا تفرغ شلي لقرض الشعر ولدراسة الآداب دراسة جدية.
وفي الثامن من شهر يوليو لعام ١٨٢٢ بينما كان يسبح في خليج بيزا لقيه اليم بموجة عظيمة كان فيها حتفه إذ ألقته على الشاطئ جثة هامدة. ثم أحرقت جثته فوق رمال ذلك