الجيل المنصرم مثل موباسان وهيسمان وفلوبير. ومما يؤثر عنه أنه كان طبيباً بالمهنة فاستهواه النقد وتدرج فيه حتى اعتزل الطب؛ وأما مارسيل تيبو فهو المحرر النقدي (لمجلة باريس) الشهيرة.
ومنحت جائزة الأدب الشعبي إلى ترستان ريمى، وهو من كتاب (الصعاليك) والعوالم السفلى، وقد أشتهر بقصته (حي سان أنتوان) وله عدة قصص أخرى تدور حول حياة الطبقات الدنيا في باريس.
الاقتصاد وسيلة لتحقيق السلام
يعانى العالم أزمات سياسية واقتصادية لا نهاية لها؛ وتكاد النظم الاقتصادية في بعض الأمم العظيمة تنهار؛ وتر أمم عظيمة أخرى أن الحرب ربما كانت أفضل الوسائل للخروج من أزماتها ومتاعبها؛ ويكد معظم الحكومات والساسة للخروج من هذه المآزق، وقد نشر أخيراً أحد الكتاب الإنكليز كتاباً طريفاً يدلى فيه برأي غريب لإنقاذ الأمم من أزماتها؛ وعنوان هذا الكتاب (في وسع الأمم أن تعيش في أرضها) ومؤلفه هو المستر ولكوكس وهو عالم في الاقتصاد الزراعي، ويحاول المؤلف أن يرد في كتابه على السؤال الآتي:(ما هو أكبر عدد يمكن أن يعيش من منتجات فدان أو ميل مربع من الأرض الصالحة؟) ويرى مستر ولكوكس أن الجواب على هذا السؤال تتوقف عليه نتائج اقتصادية وسياسية خطيرة؛ وهذا هو ملخص رأيه:
(إن أنجع الوسائل لتحقيق السلام الدولي، وتقليل خطر الحرب إن لم يكن إلغاؤه، هو تحسين الإنتاج الزراعي إلى حد يمكن الأمم من أن تعيش في أرضها، وببعد عنها خطر الجوع أو الحرمان، وأن تستغني إذا اقتضى الحال عن الموارد الأجنبية وما يلزم للرفاهة والحياة الناعمة)
ولقد تنبأ العالم الاقتصادي ملتوس منذ أكثر من قرن بما سيعاني العالم من وفرة السكان ونادى بنظرية ضبط النسل؛ ولكن العالم في أنحاء كثيرة لم يصل في وفرة السكان إلى الحد الذي يدعو إلى القلق. بيد أن هناك أمماً قد وصلت في ذلك إلى حد مزعج مثل ألمانيا واليابان وإيطاليا، ويرى مستر ولكوكس أن تقدم الإنتاج الزراعي هو خير علاج لهذه الأزمة.