للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

ولهذه الأسباب لم تعد بريطانيا كما كانت من قبل الأمة العظيمة الدائنة لأمم العالم والتي تقدم ما يلزم من المال لاستثمار موارده الطبيعية، وأخذت الولايات المتحدة تحل محلها، وتستحوذ على ما لهذا المركز من قوة ونفوذ. كذلك لم يستطع نظامها المصرفي برغم ما اتصف به من ثبات أن يجاري مطالب العهد الذي أعقب الحرب وما فيه من صعاب، فلقد أصبح المسيطرَ على هذا النظام عدد قليل من المؤسسات المالية الضخمة أفقدته كثيراً مما كان له من مرونة، وطالما استخدمت هذه المؤسسات ما لها من سلطان على وسائل الائتمان المالي في إضعاف المشروعات المالية وإعاقتها بدل أن تعينها وتشجعها

(يتبع)

محمد بدران

<<  <  ج:
ص:  >  >>