للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

فجوساته، وهي التي بنى شهرته عليها. وكان لا يتكبر على من هم دونه، وكان كثير التصديق لكل ما يقال له حتى لاْمتحن الأدوية لبعض الدجالين المتطببين بأن أعطاها لخنازيره الغينية وهي في سبيل الموت زعماً أنها تشفيها. وكان رجلا طيبا ذا قلب عطوف رحيم، فكان إذا مرض له صديق غمره بكل هدية مستطابة وكل نصيحة مختارة، وبلل وسادته بالدمع يجري مدراراً فأسموه من أجل ذلك (بالخالة متشنيكوف) وكانت آراؤه في غرائز البدن وحاجات الحياة تختلف اختلافاً رائعاً عن أي باحث سمعت به غيره. (والحق أن العبقرية الفنية، أو لعلها كل العبقريات من كل نوع كان، تتصل اتصالاً وثيقاً بالنشاط الجنسي. . . ومن أجل هذا تجد الخطيب أبرع وأخطب في حضرة امرأة يبذل لها من وده وقلبه)

وكثيراً ما أكد لنا هو نفسه أنه أقدر ما يكون في التجربة على الإحسان، إذان كان على مقربة منه أوانس حسان

(يتبع)

أحمد زكي

<<  <  ج:
ص:  >  >>