للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المسجد. قال: بل أخرجني الله تعالى من بينكم سالماً. ودخل المطلب بن حنطب على سعيد في مرضه وهو مضطجع، فسأله عن حديث، فقال: أقعدوني، فأقعدوه فقال إني أكره أن أحدث حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مضطجع

وقد اختلفت روايات المؤرخين في سنة وفاته، وتنحصر رواياتهم بين سنة ٩١ وسنة ١٠٥، على أن أكثر الأقوال تؤيد أن وفاته كانت سنة ٩٤

شيء من أقواله وفتاويه

قال: ما من تجارة أحب إليّ من البزّ، ما لم تقع فيه الأيمان

وقيل له: ادع على بني أمية فقال: اللهم أعز دينك، وأظهر أولياءك، واخز أعداءك في عافية لأمة محمد صلى الله عليه وسلم

وقال علي بن زيد: قال لي سعيد بن المسيب: قل لقائدك يقوم فينظر إلى وجه هذا الرجل وإلى جسده، فانطلق فنظر فإذا رجل أسود الوجه، فجاء فقال: رأيت وجه زنجي وجسده أبيض. فقال: إن هذا سبّ هؤلاء الرهط: طلحة والزبير وعلياً، فنهيته فأبى فدعوت عليه وقلت: إن كنت كذابا فسود الله وجهك، فخرجت بوجهه قرحة فاسود وجهه!

وأدرك رجلاً من قريش معه مصباح في ليلة مطيرة، فسلم عليه وقال: كيف أمسيت يا أبا محمد؟ قال: أحمد الله. فلما بلغ الرجل منزله دخل وقال: نبعث معك بالمصباح؟ قال: لا حاجة لي بنورك، نور الله أحب إليّ من نورك

وقال: ولا تقولن مصيحف ولا مسيجد، ولكن عظموا ما عظم الله، كل ما عظم الله فهو عظيم حسن

وكان يقول: لا خير فيمن لا يجمع الدنيا يصون بها دينه وحسبه ويصل بها رحمه

وكان يقول: الناس كلهم تحت كنف الله يعملون أعمالهم، فإذا أراد الله فضيحة عبد أخرجه من تحت كنفه، فبدت للناس عورته

وكان يقول: لا تملئوا أعينكم من أعوان الظلمة إلا بالإنكار من قلوبكم لكيلا تحبط أعمالكم الصالحة

وكان يقول: من استغنى بالله افتقر إليه الناس

وكان يقول: ليس من شريف ولا دنىّ ولا ذي فضل، إلا وفيه عيب، ولكن من الناس من لا

<<  <  ج:
ص:  >  >>