ينبغي أن تذكر عيوبه، فمن كان فضله أكثر من نقصه، وهب فضله لنقصه
وقال: يقطع الصلاة الفجور، وتسيرها التقوى
وقال: ما أكرمت العباد أنفسها بمثل طاعة الله عزّ وجل، ولا أهانت نفسها بمثل معصية الله، وكفى بالمؤمن نصرة من الله أن يرى عدوه يعمل بمعصية الله
وقال ما أيس الشيطان من شيء إلا أتاه من قبل النساء
وقال: يد الله فوق عباده، فمن رفع نفسه وضعه الله، ومن وضعها رفعه الله
وقال: دخلت المسجد في ليلة أضحيان، وأظن أني قد أصبحت، فإذا الليل على حاله، فقمت أصلي، فجلست أدعو، فإذا هاتف يهتف من خلفي: يا عبد الله، قل. قلت: ما أقول؟ قال: قل: اللهم إني أسألك بأنك مالك الملك، وأنك على كل شيء قدير، وما تشاء من أمر يكن. قال سعيد: فما دعوت بها قط بشيء إلا رأيت نجحه
وقال: إن الدنيا نذلة، وهي إلى كل نذل أميل، وأنذل منها من أخذها يغير حقها، وطلبها بغير وجهها، ووضعها في سبيلها
وكان يستفتح القراءة ببسم الله الرحمن الرحيم ويقول: إنها أول شيء كتب في المصحف، وأول الكتب، وأول ما كتب به سليمان بن داود إلى المرأة (بلقيس)
وقال حبيب بن هند الأسلمي: قال لي سعيد بن المسيب ونحن على عرفة: إنما الخلفاء ثلاثة: قلت: من الخلفاء؟ قال: أبو بكر وعمر وعمر (يعني عمر بن عبد العزيز) قلت: هذا أبو بكر وعمر قد عرفناهما فمن عمر؟ قال: إن عشت أدركته، وإن مت كان بعدك
وقيل له وقد نزل الماء في عينه، ألا تقدح عينك؟ قال: عني - على مَن - أفتحها؟
وقال: كنت بين القبر والمنبر، فسمعت قائلا يقول ولم أره: اللهم إني أسألك عملاً باراً، ورزقاً دارًّا وعيشاً قاراً. قال سعيد فلزمتهن فلم أر إلا خيراً
وسأله عبد الرحمن بن حرملة قال: وجدت رجلا سكران، أفتراه يسعني إلا أرفعه إلى السلطان؟ قال له سعيد: إن استطعت أن تستره بثوبك فاستره
وقال له برد مولاه: ما رأيت أحسن ما يصنع هؤلاء، قال سعيد: وما يصنعون؟ قال: يصلي أحدهم الظهر، ثم لا يزال صافاً رجليه يصلي حتى العصر. فقال سعيد: ويحك يا برد! أما والله ما هي بالعبادة، تدري ما العبادة؟ إنما العبادة التفكر في أمر الله والكف عن محارم الله.