سوفوكليس على إسخيلوس للمرة الأولى سنة ٤٦٨ بدرامته المفقودة (تربتوليموس) ثم فاز في عشرين مباراة بعد ذلك وعين سنة ٤٤٠ أميرالا للأسطول (وإن لم يخض حربا ما)، وعين سنة ٤٤٣ عضواً في مجلس الوكلاء (مجلس العشرة) وبحسبه أن يكون أقوى شخصية تمثل عصر بركليس بطوله. ومات قبل أن يشهد سقوط أثينا
- ١ -
حينما اكتشف أوديبوس السر الهائل، وعرف أنه قتل أباه وتزوج من أمه، وأولدها ولديه وابنتيه، جن جنونه، وسمل عينيه، وهام على وجهه في الأرض حيران، وتبعته ابنته التاعسة أنتيجونى، لهديه سبيله إلى غابة كولونوس، حيث غالته ربات الذعر بما لم تجن يداه!
وعادت أنتيجونى لتجد أخويها يقتتلان من أجل العرش. . . . . .
وقتل الأخوان المتحاربان كل بيد الآخر في مبارزة مشئومة واستوى كريون على عرش طيبة، وأصدر أمرين كل منهما نقيض الآخر
أمر بأن تحتفل طيبة كلها بملكها السابق إتيوكليز. . . أما أخوه. . أما يولينسيز. . . فيترك في بطحاء طيبة جزر السباع تنوشه جوارح الطير وكلاب البرية، من غير أن تقام له الشعائر الدينية التي تقام لعباد الآلهة المؤمنين، ومن غير أن يضم رفات قبر، أو يحثى عليها تراب! وقضى أن كل من يجرؤ على مخالفة هذا الأمر فجزاؤه القتل في أبشع صورة. والتنكيل والتمثيل!
- ٢ -
(أنتيجونى وأختها اسمنيه أمام القصر الملكي بطيبة)
- (أختاه! إسمنيه! أهكذا قضت السماء أن نتجرع أنا وأنت ثمالة الكأس، والنطف الأخيرة من آلام أوديبوس! ألا حدثي يا أختاه، هل بلغك الأمر المأفون الذي أصدره كريون الملك بخصوص أخوينا؟)