الذُّكران من نسل لايوس، وبالأمس ما ضرجوا ثرى الوطن بدماء لا يُرضى الآلهة إهراقها، وها قد آلت السلطة إلي، سلطة الحكم، وسلطان الملك، وسلطان الملك محك الرجال؟ وإني آخذ فيكم بخطة هي إلى خيركم أقرب، وعلى وطنكم أجدى؛ لا أحب الجبان، ولا أوقر رجلا يؤثر صالحه أو صالح أصدقائه على صالح الوطن. . . الوطن سفينة الجميع، فيجب على الجميع هدايته إلى شاطئ الأمان، ويجب أن نزيد دائما في عظمة طيبة وعنفوانها ومجدها! ولقد علمتم ما كان من ولدي أودبيوس، وعرفتم كيف كان إيتوكليز يفدي بنفسه بلاده، ويرد عنها جحافل الأعداء الذين جردهم عليها بولينيسيز. . . الخائن! الذي أشقى أمته وأهان دولته وكان عليها شجناً من أشجان الزمان! من أجل ذلك صدرت إرادتنا أيها الأصدقاء بأن تحتفل طيبة بملكها الراحل احتفالاً يليق بتضحياته العزيزة، وأن تمشي الأمة بأسرها في إثره إلى مقره الأخير، حيث يذرف كل منا عبرةً على جثته إلى الأبد قربان المحبة ورمز الإعزاز! أما بولينيسيز! فسينبذ بالعراء فتمزقه الكلاب وتتغذى به جوارح الطير. والويل كل الويل لمن تحدثه نفسه بدفنه، أو حثو التراب عليه. . وسنجزي الظالمين!!)
رئيس المنشدين:(كلمتك قانون على الأحياء، وشريعة من السماء، أيها الملك العظيم!
- (إذن. فلتكن طيبة كلها عيونا ساهرة على تنفيذ أمرنا!)