الطرير!!)
فيقول هايمون: (بما هو حق فحسب؟ ولا حساب للسنين في ضرورة تنزل بك قاهرة!)
- (وأي ضرورة في أن تلوذ بأذيال الثائرين؟)
- (أبداً لم ألذ بأذيال مجرم أفاق يا أبي!)
- (ولمه؟ أليست قد نهضت عليها الأدلة ودمغتها البراهين)
- (حاشا! إن طيبة كلها تنكر ذلك؟!)
- (وهل طيبة تحكمني أم أنا الذي أحكم طيبة؟)
- (في الحق أنها هي. . . لولا أن تسفِّه نعومة سني وتنسبني للنزق!
- (أي أن آخرين يشركونني في أمري؟!)
- (أن رجلاً بمفرده لا يقوم مقام مدينة بأسرها يا أبي!)
- (أو ليس كل مدينة في قبضة ملكها؟)
- (هذا إذا كان الملك يحكم كثباناً في صحراء!
ويكون الملك قد عيل صبره فيقول:
- (إذن. . . أنت حامي المرأة أيها البطل الصغير؟)
- أنت هو المرأة!. . . وأنت وحدك الذي تعنيني!!)
- (وقح!! تأبى إلا أن تناقش أباك. . . سفسطة!!)
- (بل أجهد أن أردك عن التمادي في خطئك!)
- (وأي خطأ في أن أؤيد سلطاني وأحفظ وقاري؟)
- (وأي وقار في تحقير الآلهة؟)
- (أيها الشرير! يا من تأخذ بزمامك امرأة؟)
- (أجل. . . ولكنها لن تقودني إلى مفسدة!)
- (ولذا بذلت لها دفاعك!)
- (بل بذلته لك ولي. . . وبذلته من أجل الآلهة في الدار الآخرة!)
- (إنها لن تعيش حتى تكون زوجتك في هذه الدار الأولى!)
- (أعرف. . . وأعرف أيضاً من تكون سبب خرابه وانهياره بموتها!؟)