دانتي الا يحدق النظر في حبيبته لئلا يعشى بصره من شدة لألائها. ثم يصلون إلى دوحة عظيمة هي شجرة المعرفة التي أكل منها آدم وطرد بسببها من الجنة، فيرى إلى أطيار وأشباح غريبة تهبط من علٍ فتكون فيها، ويتبين منها دانتي بازياً ونسراً وثعلباً وتنيناً. . . . وتتقدم بياتريس إلى الشجرة هي والعذارى السبع فينشدنه أنشودة من أناشيد الجنة، ثم يمضي الجميع وتكلم بياتريس دانتي، فتكشف له عن شؤون غيبية ستحدث له في الدار الفانية حينما يعود إليها. ويكونون عند النبع الأكبر الذي يفترق عنده النهران ليث ويونو؛ وهنا تشير بياتريس إلى ماتيلدا فتتقدم هذه إلى دانتي وتسقيه جرعة من مياه يونو، التي تكون هي وأمواه ليث عظمة الإله وحكمته وجبروته