هنا أنسته المشاكلة اللفظية أن الموت قضاء مبرم وانه هو ينفي إبرامه؛ ثم يقول:
. . . . . . . . . . . . . . ... لو رامه الليل لم يلمم بإظلام
ولا أدري كيف قال هذا مع أنني أعلم جيداً أنه يمقت مثل هذه المبالغة المتطرفة وهو على يقين من أن الليل والنهار نظام لا يتغير (وكل في فلك يسبحون)
ثم يقول:
. . . . . . . . . . . . . . ... من وحي طبعك لا من وحي أقلامي
فما أظن أحداً قبل هذا قال إن للأقلام وحياً - ما كان أصوبه لو قال (من محض إلهامي)
هذا إلى أنني تحاشيت أشياء أخرى مخافة أن يرميني بعض سيئي الظن بالعقوق، في حين أنني لم أكتب هذا إلا تحاشياً لمهاجمة ناقد متبجح يناقشه الحساب العسير، ولأبهج نفس الأستاذ بتلميذ له بلغت به الشجاعة الأدبية إلى الوقوف أمام أستاذه وقوف الند للند يسائله ويساجله مع احترامه لشخصه المبجل كمعلم فاضل وكأديب إمام