كتابه عوارف المعارف. ويقول عنه ابن خلّكان في وفيات الأعيان انه كان فقيهاً شافعي المذهب تخرج عليه خلق كثير من الصوفية في المجاهدة والخلوة وصحب عمه أبا النجيب والشيخ أبا محمد عبد القادر بن أبي صالح الجيلي. . . . ولد بسهرورد في أواخر رجب سنة ٥٣٩ هـ وتوفي في المحرم سنة ٦٨٣ هـ.
هذه ترجمة موجزة لحياة مؤلف عوارف المعارف. أما الكتاب نفسه فقد بلغ من الخصوبة والطول بحيث أنه وضع في أكثر من ستين باباً. ولابد لنا من وقفات عند أهم هذه الأبواب التي بسط فيها المؤلف منشأ علوم الصوفية، وآدابهم وأخلاقهم وإشاراتهم وأحوالهم ومقاماتهم. فكل أولئك مسائل خليقة بالبحث، جديرة بالدرس. وهذا ما أرجو أن أعرض له منذ الفصل التالي بحيث أكوِّن لديك صورة صادقة لهذا الكتاب تمكنك من أن تتعرف مكانته وتقدر قيمته وتتبين ما له من خطر وما فيه من غناء.