موظف حكومي يدعى وينامين أوفده الكاهن الأكبر (آمين) إلى لبنان ليشتري خشباً من الصندل ليصنع منه قارب مقدس، ويصف المؤلف أحوال مصر المضطربة خلال الرحلة وما يلاقيه وينامين من الأحداث والمفاجآت الخطرة، ويصف بالأخص ظروف الحياة في طيبة القديمة، ويقارنها بالحياة في مصر الشمالية (الدلتا)، ويبدي مستر لندسي براعة خاصة في تنسيق الحوادث التاريخية وسبكها في قالب القصة المبتكرة دون أن يجني على روحها أو صبغتها التاريخية، وهذه مقدرة تشهد له بالتوفيق في فهم روح مصر الفرعونية كما يجب أن يفهمها قصصي يحاول أن يعرض الحقيقة في ثوب الخيال. ويرى بعض النقدة أن مستر لندسي هو أول قصصي إنكليزي استطاع منذ تشارلس كنجسلي مؤلف (هيباسيا) التي تدور حوادثها على العصر اليوناني في مصر أن يقدم عن مصر القديمة رواية جديرة بالتقدير الأدبي
رحلة في بلاد العرب
الآنسة فرييا ستارك رحالة إنكليزية تجولت كثيرا في الجزء الجنوبي من بلاد العرب. وقد أصدرت أخيراً كتاباً عن بعض رحلاتها عنوانه (أبواب جزيرة العرب الجنوبية وفيه تصف رحلتها في حضرموت، التي اخترقتها وحيدة في غمر من الصعاب والمشاق الهائلة. وقد كانت حضرموت منذ الأزمان الغابرة أعظم مركز لتجارة (البخور) والعطور الدينية التي لبثت مراكز إنتاجها قروناً في معزل عن العالم ولاسيما أوربا؛ وقد استطاعت الآنسة ستارك أن تنفذ إلى هذه المراكز وأن تتجول فيها؛ وفي كتابها نحو مائة صورة التقطتها بنفسها تمثل كثيراً من المناظر المدهشة عن طبيعة هذه البلاد وسكانها
ذكرى مؤلف المارسييز
احتفل أخيراً في أنحاء فرنسا بذكرى مؤلف النشيد القومي (المارسييز)، روجيه دي ليل لمناسبة مرور مائة عام على وفاته ونظم الاحتفال الرئيسي في مدينة ستراسبورج مسقط رأس المحتفل بذكراه، وألقيت الخطب الرسمية تنويهاً بروعة النشيد القومي وعظمة واضعه. وكان روجيه دي ليل ضابطاً في جيش الثورة، وكان شاعراً بفطرته، فوفق إلى وضع هذا النشيد الذي مازال منذ نحو قرن ونصف قرن يثير ضرام الحماسة القومية في