للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على ركبتيه، وجلس وهو في جمود الأموات. . . . . . ومضت ثوانٍ أخرى. مضت والناس في سكون عميق مرهوب، وكان كل ما في بيت الأمة، وكل ما حوله على أعمق ما يكون السكون، لا صدى في المنزل ولا في الطريق طوال اليومين الماضيين، حذراً من إزعاج المريض العظيم المأمول الشفاء. فلما ارتفع الصوت الناحب وجم الحاضرون ثواني قلائل، كأنما كانوا يستطيلون الأمل المدبر، أو كأنما كانوا بين تصديق وتكذيب. ثم انفجروا صيحة واحدة بالنشيج والعجيج، فلم يكن أرهب من ذلك السكون إلا هذا الضجيج الذي اتصل صداه في لحظات معدودات بكل مكان في القاهرة، وكل مكان في أرجاء البلاد. .)

ولو أرخينا العنان لإعجابنا لأوردنا الكتاب كله شاهداً على فضل كاتبه في كل ما سطره فيه، وتبريزه في نواحيه المتعددة، وبلوغه الغاية من الفن والوفاء والصدق

ولكننا نقتضب، فنقول إن جملة القول في كتاب سعد زغلول للعقاد إنه أعظم نَصَبِ أقيم للبطل العظيم الراحل

عبد الرحمن صدقي

<<  <  ج:
ص:  >  >>