للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولكنه ما كاد يطرق باب المسكن حتى سمع صوصوة، ثم دخل فرأى طبيبة كأنها ملاك تحمل بين يديها ابنه. . . المولود الصغير. . . ورأى سمية ممدودة على السرير ضعيفة موهونة واهية فانهمرت الدموع من عينيه، وتقدم إلى الطبيبة فاحتمل الطفل وطبع على جبينه ذي الأسارير قبلة باكية، ثم سمع سمية تقول:

* وأنا أيضاً يا جمال!

* (وأنت أيضاً ماذا يا ملاكي؟

* (وأنا أيضاً. . . قبلة مثل هذه. . .

فانحنى على وجهها الحزين وطفق يقبله حتى طبع عليه ألف قبلة، والطبيبة العذراء تنظر وتتعجب!

وكان الفصل شتاء، وكان الموقد يتأجج بجمر شديد ونظرت سمية فرأت جمالاً يخرج من جيبه خطاباً ويحرقه، فتبسمت وهي تقول:

(ضحية جديدة لا بد؟!

ولكن جمالاً لم يرد. . . . بل مضى يساعد الطبيبة في لف الطفل!!

دريني خشبة

<<  <  ج:
ص:  >  >>