بنزولهم عن الامتيازات وانحلت المشكلة. إننا يا بني لا نملك ضغط السياسة ولكنا نملك ما هو أقوى؛ نملك ضغط الحياة.
لهم الامتياز بأنهم أجانب عنا، فليكن لنا الامتياز الآخر بأننا أجانب عنهم في المعاملة، مثلاً يمثل، وما يفل الحديد إلا الحديد.
يقولون النظام الاقتصادي والمال الأجنبي. ولكن أرأيت المال في يد الأجنبي إلا مالاً وتدبيراً وسلطة وسيادة، من أنه في يد الوطني دَينٌ وإسراف ورق وذل؟
لم يظهر لي إلا الساعة أن من حكمة تحريم الربا في شريعتنا الإسلامية وقاية الأمة كلها في ثروتها وضياعها ومستغلاتها، وحماية الشعب وملوكه من الإسراف والتخرق والكرم الكاذب ورد الاستعمار الاقتصادي وشل النفوذ الأجنبي.
أما لو أننا كتبنا من الأول على أبواب (البنك العقاري) وأبواب ذريته: (يمحق الله الرِّبا) فهل كانت تقرأ هذه الكلمات الثلاث على أبواب تلك البنوك الأجنبية إلا هكذا: (محال خالية للإيجار). . . . .؟