للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

ذلك بأنهم يحكون لنا أقوال الكفار كما حكاها أبو الطيب في هذين البيتين، بل إن علماء المسلمين أولى بهذا الحكم منه لأنهم يذكرون مع ما يحكونه من الآراء شبهة أهل هذه الآراء، وقد يصورون شبهاتهم في صورة الأدلة؛ يجب عند خصوم أبي الطيب أن يكون علماء المسلمين كفاراً وإن لم يعتقدوا ما يحكونه من آراء وإن كان عندهم من الأدلة على بطلانها ما لا يدخل في حساب أحد، وفي الحق أن أعداء أبي الطيب لم يكونوا موفقين فيما رموه به، وأن أبا الطيب نفسه لم يسعفه التوفيق في كل ما جرى على لسانه.

(له بقية)

محمد محي الدين عبد المجيد

المدرس بكلية اللغة العربي

<<  <  ج:
ص:  >  >>