للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

قبل أن يضطلع بمهمة الدفاع عن القائد بازين أمام المجلس الحربي الأعلى في قضية اتهامه بالخيانة العظمى في حرب السبعين. وكان مركز المتهم بالغاً نهاية السوء، والبلاد من أقصاها إلى أقصاها مرجلاً يغلي بالحقد على من سلم إلى العدو مائة ألف مقاتل بمعداتهم وأسلحتهم. فمضى لاشو يترافع ثلاثة أيام، وهو كمن يضرب في حديد بارد حتى أسعفه الحظ وقد أخذ اليأس منه كل مأخذ بسقطة لسان من النائب العام إذ وصفه في رده على مرافعته (بالمدافع عن المزورين وقطاع الطريق). وهنا وثب لاشو وثبة الأسد قد وخز بسكين. وعاودته قوته الهائلة بفعل الكرامة المجروحة، وانطلق بيانه الساحر من عقاله فأتى بما لم يسبقه إليه متكلم. واستطاع بعد دفاع مرتجل ملتهب أن ينقذ رأس موكله.

(يتبع)

زكي عريبي

المحامي أمام محكمة النقض والإبرام

<<  <  ج:
ص:  >  >>