تمضي بي على الشك الليالي، ويزيد على مرّها حزني ووبالي. إنها صدمة انقلاب قتّال، فليت شعري هل حُم لي الزوال؟
هلمّ فاطمة أصعدي من اللحد، وارجعى سيرتك التي أعهد.
لاتكتمي عنى هذا السّر. وأفصحى بكلمة. أواه إنما أريد كلمة منك.
ابتسمي ابتسام الورد، وداوي جرح القلب. وأتمي أيام حياتي بنظرة معسولة، أو بسمة ساحرة.
أقبر هذا؟ ما هذا الذي أرى؟ أمكان الحبيبة هذا الثرى؟ إنها لمحنة، إنها لحيلة، إنها لفنائي وسيلة.
أنظر أنظر كيف حال الياسمين المنوّر، وانظر إلى الوجه الوردي كيف اغبرّ: تعسا لك تعسا أيها الجَدّ الأعسر، وياويلتا إلى يوم المحشر.
ربّ ما غاية هذا العيش الأغبر؟ وما غَدُ هذا البشر؟ أبلغ فكري روحها، أو سيِّر روحي إلى ترابها. . . . .
ربّ ما هذا الصفر في الحساب، لكل الأرقام إليه انقلاب. أهو عدم ذو وجود أو قبر في اضطراب؟. . . . . . .
لقد تولاّها السقام، وملأت صدرها الآلام، تضحك وضميرها في عذاب، تخفي بضحكتها خفي الأوصاب.
وكم حسبها الناس في سرور، وما سرورها إلا الحزن المكتوم، حتى ملأت باليأس نفسي، وأثارت الفتنة في قلبي.
القبر منتهى هذه الدقائق، وسر عجيب من أسرار الخالق. نور كلما مال للغياب، هبط إلى كومة من التراب.
هذا أعلى الشواهق، وهذا أروع الحقائق، أيها الشقي تلك حقيقة لا تدرك. هذا شأنك، وهذه في الدنيا حالك. . . . . . . .
لقد كانت شعرا بليغا مهما، كان فكرها شاعرا ملهما. (صحراء وتزر وأشبر) من وحيها وما كنت الا واسطتها. . . . . . . . .
كنت أفهم هذا الوجه الشاحب، الذي منح شعري اللون المعجب. تأبى أفكاري أن يكتب