- (مني؟ مني أنا؟ أنت خائفة مني؟).
- (نعم أنا خائفة منك. . . خائفة جداً!).
- (لماذا؟ هل أنا عفريت؟ القمر طالع والحمد لله؟. . .).
- (حرام عليك يا حمادة!).
- (حرام علي ماذا؟).
- (شيء. . . فقط. . . زوجتك نظيرة. . . إنها لو علمت تقتلني!).
- (امرأتي نظيرة! العياذ بالله؟ نظيرة ليست امرأتي يا فاطمة!).
- (ليست امرأتك؟ امرأة من إذن؟).
- (أجل، نظيرة ليست امرأتي! إنها فريسة أبي).
- (فريسة أبيك كيف يا حمادة!).
- (فريسة أبي، لأنه تجاهل قلبي وشبابي حين اشتراها لي).
- (اشتراها لك؟ وهل العرائس تشترى! ماذا تقول يا حمادة؟).
- (اشتراها، أجل اشتراها، اشترها لأنها تملك خمسين فداناً ومنزلين وعندها نقود كثيرة، ولكنها، كامرأة. . . لا تسوى منك قلامة ظفر يا فاطمة!).
- (لمه؟ أليست جميلة؟).
- (جميلة؟ كلا! إنها شوهاء! أكل الجدري نصف أنفها وذهب الجزار بنصف أذنها، ونبت النصفان، نصف الأنف ونصف لأذن، في يديها، فكانا في كلٍ إصبعاً سادسا؟. . .).
- (ولكنك تخونها الآن يا حمادة؟ أليس كذلك؟).
- (أخونها، لقد صرحت لي ليلة الدخلة أنها لن تقف في سبيل لذاتي!).
- (ورضيت أن تعاشرها على هذا الشرط؟).
- (. . .؟. . .).
- (وأنا أرفض أن أكون مطية للذتك! هذا كثير! دعني! لابد أن أعود أدراجي!).
- (إلى أين؟).
- (ليس هذا شأنك!).
- (آه! اعترفي إذن! إلى عشيقك الثاني! الذي أخرك هذه الليلة!).