ممثلة من أشهر ممثلاتنا السينمائيات. وقد قال لها محبها، وهو فتى ساحر، يملك قرى بأسرها وحقول قطن على ضفاف النيل:(سوف تعيشين هناك كملكة!) فأجابته الممثلة: ولكني إلى أن يتم ذلك سأعود إلى فرنسا وأشتغل بإخراج فلم (الملك). وقد كانت ممثلتنا العظيمة الرشيقة عند قولها. ذلك أن ج. م (جابي مورلي) سوف تأتي في مدى أيام قلائل لتقوم بإخراج شريطها).
أجل تبنى القصور في مصر وتنفق الألوف من أجل عيون الممثلات والغانيات الأجنبيات! وهذا الفتى المصري (الساحر) الذي تشير إليه الجريدة الباريزية هو أحد أولئك الفتيان الذين ورثوا أموالً مكدسة لم يعرفوا كيف حصلت أو كيف تحصل بعرق آلاف الفلاحين، وإنما يعرفون كيف تنفق على الموائد والغانيات بلا حساب في مصر وفي غير مصر: أولئك السفهاء هم في الواقع عنصر مسموم في المجتمع المصري يجب القضاء عليه بكل الوسائل.
أوراق العظماء
صدر أخيرً في فرنسا قانون جديد يقضي باعتبار المراسلات والمذكرات الصادرة من العظماء سواء في الحكومة أو خارجه من الآثار العامة التي يجب حفظه وحمايتها، وقد كانت أمثال هذه المراسلات والوثائق تعتبر حتى اليوم بطريق العرف والتقليد من الآثار العامة. ولكن الحكومة الفرنسية رأت أن تسبغ على هذا العرف صفة رسمية كي تستطيع في بعض الأحوال أن تضع يدها على الوثائق والمراسلات المخلفة عن العظماء وأن تودعها على ذمة التاريخ في دار المحفوظات العامة على رغم معارضة المعارضين.