للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

ويرتدي شبان قبيلة المساي (وهم من السود بأفريقيا الشرقية) عندما يقرب وقت ختانهم ملابس النساء، ويطلون وجوههم بالأبيض والأحمر ويتخضبون ويظهرون كل علامات الأنوثة اعتقاداً منهم بأن ذلك يبعد الشياطين عنهم فلا يصيبهم منها أذى.

ومن عادة قبائل الناندي بشرق أفريقيا البريطاني أن يزور البنات الفتيان قبيل الختان ويقرضنهم ملابسهن وحليهن ليلبسوها، فإذا تم الختان يرتدي الشبان المختتنون ملابس المتزوجات من النساء ويتبخترون بها بكل دلال النساء عدة أشهر حتى تبرأ جروحهم.

ويختتن الشبان من قبائل السود باستراليا قبل زواجهم فيجبرون على الجري في الأدغال وورائهم القوم يستحثونهم على المثابرة ساعات عدة بالضرب الشديد حتى يسقطوا من الإعياء. فيوقد الرجال بعد ذلك ناراً ويختنون الشبان بقطعتين من الزجاج ويتركونهم في حراسة رجل أو امرأة من القبيلة إلى أن يلتئم الجرح ثم يكون لهم حق التزوج. والغريب في أمرهم أن المختتن يلبس فوق وجهه نقاباً خشبيا (وجهاً من خشب) كيلا يراه أحد مدة أسبوعين.

ومن عادة بعض هذه القبائل أن تلف القلفة في قطعة من جلد الكانجرو. ثم تعطى لزوجته فتحتفظ بها طول حياتها.

ومن عادة أهل أواسط استراليا أن يلعقوا ما يسيل من الدم وقت الختان أو يطلوا به صدورهم وجباههم لاعتقادهم أن ذلك يزيد في قوتهم.

وعندما يختن قوم الأرونطا أولادهم يصرخ الرجال بأعلى صوتهم قائلين: (ببررر) فيسمعهم النسوة في عششهن فيعمدن في التو إلى أخوات المختتنين وإلى خالاتهم ومن يحل لهم التزوج بهن من النسوة فيشرطن جلد بطونهن وأكتافهن اعتقاداً منهن بأن ذلك يمنع الألم عن الصبي. ثم تعطى القلفة لأخي المختتن الصغير فيبتلعها كي ينمو ويترعرع.

وعند قبائل الكوكودون في شمال كوينزلاندا باستراليا تخيط المرأة قلفة ابنها بخيط تضعه حول جيدها لتتقي بذلك شر الشيطان فلا يؤذي ولدها.

وفي بعض بلادنا يربط الولد القلفة في خرقة يلبسها حول عنقه إلى أن يلتئم الجرح فيلقيها في النيل.

ويمسح بعض قبائل استراليا دم الختان بورق من قلف الأشجار ثم يلقون ذلك في البرك

<<  <  ج:
ص:  >  >>