هو الآخر؛ ومائة فرعون عظيم سيسمعون قضية الحب والشباب والزواج، والنسيم الشمالي سيمهد للعتاب البريء. . . والقبل! وحب اللحم سيغدو شبحاً بعيداً قاصياً، ويحل محله حب مأواه الروح ومصدره القلب ومطهره العين وموسيقاه الكلمة الطيبة، والتمتمة الحلوة، والعبارة التي تخنقها العبرة، والآهة العميقة الحارة يرسلها الفؤاد الملتاع الحزين! وستكون القبلة ترجمان هذا الحب القديم الذي أتاحت له المصادفة أن يحيا حياة ثانية موفورة، وسيغار القمر المطل من لازورد السماء المصرية من كل قبلة يطبعها صلاح على جبين روحية. . . ذلك لأن القمر يحب؛ ألست تراه ممتقعاً مسهداً ولهاناً؟!
- (روحية!. . .).
- (. . .؟. . .).
- (لعلك سعدت بهذا الزواج الغني الموفق؟).
- (سعادة لا نهائية يا صلاح. . . مثل هذه الصحراء. . . هه. . .)
- (والسعادة اللانهائية التي تكون كالصحراء، تكون كيف!).