في فنون الكتابة وأساليبها الشعرية والنثرية إلى تقليد صمُلِتْ وتشارتشل ومكْفرسن في أوشان وبوب في أسلوبه الكلاسيكي، وقري وكولنز
وقد طرق - فرق ذلك - معظم أبواب الأدب فخلّف آثاراً قيّمة في الرسائل السياسية، وأناشيد الرعاة والشعر الغنائي والهجائي، والرواية الملحّنة ومن أشهر آثاره في هذا الباب أوبرا (الثأر)
والحاصل أن دراسة تطور اللغة، واشتقاق مفرداتها؛ وعثور العلماء على معان في شعر تشاترتن مقتبسة من شعراء متأخرين، وإدراكهم حذقه في محاكاة الأساليب والفنون النثرية والشعرية، ونفي المؤرخين زعم تشاترتن بوجود كاهن اسمه رولي عاش في القرن الخامس عشر وعرفه الناس واستمعوا إليه - جميع هذه أظهرت بجلاء واضح بطلان زعم تشاترتن، ودلّت دلالة صريحة أن هذه الأشعار لم تكن في الحقيقة إلا من نفثات براعة ذلك الشاعر الشاب، وأنه إنما اخترع الكاهن رولي اختراعاً لتمثيل فكرة أو نحو خاص في حياته، أو ليلهي به الناس، وليُرضي به حاجة أدبية أو خلقية في نفسه.
عندئذ سما تشاترتن في أعين الأدباء وكبر، وأصبح ديوانه خير ما يمثل عبقرية الشباب في ميدان هذا الفنّ الجميل.