مليزاند - أوه! إنه منا بعيد! لا. لا. ليس إياه. . . لقد فقد وغاب عن البصر. . . لم يعد إلا دائرة كبيرة على سطح الماء. . . ماذا نصنع الآن؟
بلياس - لا تجزعي من أجل خاتم. هذا أمر ضئيل الشأن. سنجده أو نجد غيره
مليزاند - كلا لننجده ولن نجد غيره أيضا! كنت أعتقد أنه في يدي. . . وكانت يدي حريصة عليه، ولكنه وقع في الماء على الرغم من هذا الحرص. . . قذفته في الفضاء بقوة شديدة كأني أردت له أن يبلغ الشمس!
بلياس - تعالي سنعود للبحث عنه في يوم آخر. . تعالي لقد حانالوقت. سيبحثون عنا بعد قليل. . . سمعت ساعة البرج تدق اثنتي عشرة مرة تعلن إلى الناس منتصف النهار، وقد سقط الخاتم في الماء قبل أن تتلاشى الضربة الأخيرة في الهواء!
مليزاند - ماذا نقول لأخيك (جولو) إذا سأل عنه؟
بلياس - الحقيقة، الحقيقة، الحقيقة! (يخرجان)
المنظر الثاني
(غرفة في القصر، جولو راقد على فراش ومليزاند جالسة بالقرب منه)
جولو - آه آه: خلي عنك الجزع فليس ما أصابني بذي خطر إني في حال حسنة ولن يكون لجراحي أثر سيئ. . . ولكن لا أستطيع تفسير ما حدث! كنت أصيد في الغابة مبتهجا هادئا. . . . ثم جمح جوادي دفعة واحدة دون أن أعرف السبب. . . هل رأى شيئاً غريبا مخوفا أدخل على نفسه الرعب والفزع؟. . سمعت ساعة البرج تدق اثنتي عشرة مرة تعلن