- (يا مسعدة قلت لك لا شأن لك بسهام ونادر، لقد كان يعبدها قبل مرضه. وكان يوشك أن يخطبها لولا وفاة والدته. . . وهي أيضاً تحبه حباً يمتزج بكل قطرة من دمائها، إنها تكاد تجن من أجله. . . إنها لا تنام أبداً، و. . .).
- (وماذا يا عثمان. . .).
- (وهي تنسرق كل ليلة إلى المصحة وتزوره، وأخشى أن تكون أصيبت بمرضه، لأني أسمعها تسعل كالمسلولين. . . مسكينة. . .).
- (لا قدر الله يا شيخ. . . إنها حزينة فقط، وأنا لا أدري لحزنها سبباً، فألف شاب جميل غني يتمنون أن تصبح لأحدهم زوجة. . ولكنها تأبى إلا أن تسمع لقلبها. . قُتل الحب، إنه لا عقل له! لقد كلمني اليوم عصام بك وألح علي في محاولة التأثير عليها، وهو يضع كل ما يملك رهن تصرفها، فماله هذا الشاب الوجيه؟! صحة وثروة وأسرة. . . وشباب!).
- (يا ابنتي رفقاً بنفسك، أقسم لك بالله وبشرفي أن الدكتور أكد لي اليوم أن لنادر أياماً قليلة جداً ويغادر المتشفى سليماً معافى. . .).
- (سليماً معافى. . . متمتعاً. . . بكامل صحته.، هيه. . . يا رب، سيغادر المتشفى إلى الأبد. . . هذه هي الحقيقة!).