- (كنت حلم أن فوز منك بقبلة تنير لي طريقي إلى الدار الآخرة!).
ودنت منه، وقبل أن تهوي على فمه تقبله، انقض الدكتور فحال بينهما!؟!
يا للسخف!
ولان قلب الدكتور فوضع منديله على وجه نادر، وأشار إلى الفتاة، فدنت منه. . . وطبعت عليه قبلة باكية. . . ولكنها أحست بشفتيه الباردتين المثلوجتين. . . وبحركة خاطفة رفعت المنديل وحدقت في وجه الفتى. . . ولكن. . . وا أسفاه. . . لقد فارق الحياة.
وتوجهت سهام إلى الله بنفس حزينة راضية. . . وغادرت المصحة بعد أيام، ولكن لا إلى قصر أبيها وحدائقه. . . ولا إلى أحلامها وأمانيها.