للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهبت سهام مذعورة. . . وآلت ن تذهب إلى نادر، وعبثاً حاولت الممرضة الطيبة الموكلة بها أن تطمئنها. . . وعبثاً حاول الخدم معاونة الممرضة في تسكين روح سهام. . . التي راحت تصرخ بملء صوتها الضعيف المحشرج. . . وهبت تناضل الجميع لتمضي إلى حيث فتاها المريض.

وجاء الطبيب. . . وفشلت كل مساعيه في إقناعها بالنوم والراحة. . . وأخيراً سمح لها.

كانت تمشي ضعيفةً موهونة متثاقلة، وطوت الدرج في مشقة. . . وكانت تسعل سعالاً مؤلماً. ولما دنت من غرفة حبيبها المسكين وقفت تسترق السمع.

(آه. . . . آه) ثم سعال يعقبه (سهام! يا سهام! أنائمة أنت! شفاك الله ي حبيبتي! ألا أراك! وداعاً إذن!) وكان الصوت خشناً كأنه يخرج من بين شقي رحا!

- (نادر! ملك يا نادر!).

- (سهام!).

- (أجل! أنا سهام، مالك! أمتعب أنت؟).

- (لا، ولكني أعتب عليك، أ. . . أتنزلين. . . آه).

- (مالك يا نادر؟).

- (اذهبي إلى غرفتك فاستريحي. . . الدنيا برد. . . ارحمي نفسك. . . أنا شاكر لك. . . آه. . .).

- (بل أجلس معك يا نادر. . . مالك!).

- (لا شيء لا تنزعجي؟).

وكان الطبيب الرحيم البار ينظر إليهما ويبكي؟

- (خبرني يا حبيبي. . . أتشكو شيئاً!).

- (اطمئني يا سهام. . . يجب أن تعيشي لوالدك ولشبابك).

- (أنت تزعجني!).

- (لا تنزعجي أبداً!. . . فأنا. . .).

وضعف الصوت قليلاً. . . ثم قليلاً

- (مالك. . . مالك. . . يا دكتور، تعال. . . اكشف عليه!).

<<  <  ج:
ص:  >  >>