للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

الجليل وصحبه فلا تكاد تطرف، وقلوبنا تنتشر دعاء ورجاء فلا تكاد تتماسك، وألسنتنا تضطرب في سيل من الهتاف فلا تكاد تسكن، وفلكنا المجنون في يد القدر، يميل ويعتدل، ويجور ويهتدي، وقد نسينا من روعة الموقف أننا فيه.

يومئذ شعرت بأني جزء من كل وفرد من مجموع، وأدركت أن المشاعر المشتركة كالدين والوطنية هي أوثق روابط الألفة، وأن المشاعر المختصة كنوازي الهوى ونوازع (البلاج) هي أقرب السبل إلى الغرفة.

هذا يوم؛ أما الآخر فله مقال آخر! ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود!

أحمد حسن الزيات

<<  <  ج:
ص:  >  >>