للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأنا أعرف أن منا قوماً يرى أحدُهم في ظن نفسه أنه قانون من قوانين التطور؛ فهو فيما يُلابسه لا ينظر إلى أنه واحد من الناس بل واحدٌ من النواميس. . . ومن هنا الثقلُ والدعوى الفارغة وما هو أكبر من الثقل وفراغ الدعوى. وإنه لحقٌ أن يكون بعض الناس أنبياء، ولكن أقبح ما في الباطل أن يظن كل إنسان نفسه نبيّا.

واعلم أن كثيراً مما يزينونه للشرقي من رذائل المدنية الأوربية إن هو إلا منطق شهوات في جملته، ولقد تسمع الجائع يتكلم عن الطعام فترى كلاماً تحته معانٍ ومعانٍ لا يعدها غير الجائع إلا حماقة ساعتها.

(طنطا)

مصطفى صادق الرافعي

<<  <  ج:
ص:  >  >>